الرئيسية -- سحر الشاطئ -- شاطئ الصخيرات..العلامة الكاملة منذ ثماني سنوات متتالية

شاطئ الصخيرات..العلامة الكاملة منذ ثماني سنوات متتالية

«البْحَرْ؟؟»… هذه هي الكلمة التي تجدها، غالبا، في استقبالك بمجرد أن تغادر محطة القطار بالصخيرات. وهي التساؤل الذي يبادرك به سائقو سيارات الأجرة الكبيرة أمام المحطة الصغيرة والمتواضعة للصخيرات، هذا إن كنت لا تتوفر على وسيلة نقل تعنيك عن عناء اللجوء إلى القطار، أو أي وسيلة نقل أخرى.
لكن قبل أن يستقبلك سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بهذا التساؤل، تستقبلك، إن قصدت مدينة الصخيرات عبر القطار، نسائم أمواج البحر الباردة والمنعشة، تنسيك عناء التنقل سريعا..

شاطئ الصخيرات، نال هذا العام، للمرة الثامنة على التوالي، اللواء الأزرق تتويجا له على النظافة المنقطعة النظير التي تمتاز بها مياهه ورماله، والحرص الشديد، من لدن المصطافين أنفسهم، على الحفاظ على نقاء رماله وصفاء مياهه الزرقاء المغرية بالارتماء في أحضان الأمواج المتلألئة.
السمعة الطيبة لشاطئ الصخيرات علاوة على موقع المدينة الإستراتجي، إذ لا تبعد إلا بحوالي 27 كيلومترا جنوب الرباط، التي توجد بها محطات سيارات أجرة كبيرة تؤمن التنقل إلى هذه المدينة الصغيرة والوديعة، التي توجد بمحاذاة الطريق السيار الذي يربط بين الدار البيضاء والرباط، علاوة على وجود محطة قطارات صغيرة بها، هي من العوامل التي تجعل الإقبال كثيفا على هذا الشاطئ.
أهل الرباط وكذلك سلا، الذين تتوفر لديهم بطبيعة الحال الإمكانيات المالية، لا يترددون لحظة واحدة، في فترة فصل الصيف وكذلك بعض العطل الموسمية التي تتزامن مع فترات حارة أو دافئة من السنة، في التوجه إلى هذا الشاطئ الذي بلغت شهرته آفاق أوربا. دافعهم الأكبر إلى الإقبال عليه هو الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي ترسمها أشعة الشمس فوق المياه الزرقاء المتلألأة في تناغم تام مع حبيبات الرمال الذهبية.
النقل عامل يساعد في إعطاء زخم أكبر للإقبال الكبير الذي يعرفه هذا الشاطئ، فتذكرة ب 15 درهما على متن القطار، من سلا وحتى قلب مدينة الصخيرات، ومن هناك تكفي الباحثين عن الاستمتاع بأمواج شاطئ المدينة ورماله الذهبية 4 دراهم على متن سيارة أجرة كبيرة لبلوغه بعد مسير خمس دقائق.
الكثير من أبناء مدينة الصخيرات، في جزئها الواقع شرق الطريق السيار، يقصدون الشاطئ راجلين، إذ لا يبعد إلا بمسافة 20 دقيقة عن مركز المدينة. فعلى الطريق المؤدية إلى الشاطئ ستصادف عددا كبيرا منهم وهم في سروايل قصيرة يحملون على أكتافهم شمسيات وحقائب بها سندويتشات وباقي معدات يوم في حضن المياه الزرقاء الساحرة.
في غمرة تلك الأعداد الكبيرة من المصطافين الممدين فوق الرمال الذهبية الساخنة أو الذين يسبحون في عرض الشاطئ أو الذين اختاروا أن يحتموا تحت شمسياتهم من أشعة الشمس، لا يمكن أن لا تلتقط عيناك مشهدا لمجموعة من السياح الأجانب، خاصة منهم الفرنسيين، الذين يضعون شاطئ الصخيرات ضمن أجندة جولتهم السياحية في المغرب.
كريستين، وهي فرنسية في حوالي الخمسين عاما، تقول إنها اعتادت القدوم إلى هذا الشاطئ منذ حوالي 20 عاما «يوم كانت أغلبية مرتاديه من الأجانب وعلى الخصوص الفرنسيين»، وتضيف هذه المرأة، التي التقيناها رفقة ابنتها الشابة، أنه «رائع ومنعش وأكثر نظافة وأمنا من كثير من الشواطئ المغربية الأخرى». ويمثل الشاطئ كذلك وجهة بالنسبة إلى جمعيات المجتمع المدني وجمعيات الأعمال الاجتماعية التي تغتنم فرصة فصل الصيف لتنظيم مخيمات صيفية لفائدة أبناء المنخرطين أو لأبناء فئات محرومة ليس متاحا لها أن تستمتع بجمال أمواج الشواطئ في هذا الفصل القائظ.
وتتوفر بالشاطئ كذلك مرافق صحية وحمامات و مطاعم موسمية و قارة، على خلاف الكثير من شواطئ المملكة. فبعد الاستحمام في الأمواج الباردة والمالحة يمكن للمصطاف أن يقصد «الدوش» لإزالة آثار الملوحة وحبيبات الرمال، وذلك مقابل مبلغ رمزي لا يفوق خمسة دراهم.

نصيحة الموقع : إذا كنت من يجيدون اغتنام الفرص خاصة فيما يتعلق بالأكل، فما عليك سوى أن تجد طريقك إلى ميناء الصيد لاقتناء ما يجود به البحر من خيرات، خمسون درهما قد تكون كفيلة بإطعام أسرة من أربعة أفراد بوجبة متنوعة من السمك الطازج المشوي على جمر هادئ بعين المكان.

شاهد أيضاً

اللواء الأزرق يرفرف للسنة التاسعة على التوالي فوق شاطئ الصخيرات

حضي شاطئ الصخيرات للسنة التاسعة على التوالي بشرف رفع اللواء الأزرق فوق رماله ، و ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *