تمارة سيتي الدليل السياحي
تحتضن مدينة الصويرة في الفترة ما بين 12 و 15 يونيو القادم الدورة 17 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يتضمن برمجة غنية ومتنوعة.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة تعد هذه السنة أيضا بتقديم تجربة موسيقية فريدة، ثمرة مزيج متجانس من غنى التراث الكناوي وتنوع موسيقى العالم من خلال أكثر من 30 حفلا فنيا تتوزع على ستة فضاءات مختلفة بالمدينة.
فبمختلف منصات هذه التظاهرة الثقافية، تمتزج مواهب معلمي كناوة بإبداع كبار رواد عالم الجاز. وسينطلق المهرجان يوم الخميس 12 يونيو من خلال أداء مشترك بين ثلاثة فنانين هم عازف الكمان الشهير ديديي لوكوود والمعلم حسن بوسو والفنان الأمازيغي فولان. فقد سبق لهؤلاء الفنانين، الذين ينحدرون من آفاق مختلفة، أن قدموا مواهبهم بشكل مشترك، خلال إقامة فنية بباريس من أجل تقديم عرض غير مسبوق.
وسيكون الجمهور على موعد مع العازف الشهير الشاب إبراهيم معلوف، بعد عرض تجريبي في 2008، وبات إسم هذا الفنان، الذي يحظى بإعجاب الملايين، ست سنوات بعد ذلك، يعتلي صدارة المنصات الموسيقية العالمية. وبدوره سيكون العازف الشهير ماركوس ميلر في الموعد رفقة المعلم مصطفى باقبو.
ويخصص المهرجان، الذي وضع الموسيقى الإفريقية في صلب برمجته، مكانة متميزة لفناني إفريقيا جنوب الصحراء، وعلى رأسهم الفنان المالي باسيكو كوياتي ومجموعته نغوني با. وسينضم صاحب الآلة الموسيقية التقليدية المسماة (نكوني) التي سبق ظهورها آلة “الكمبري”، إلى المعلم حميد القسري لاختتام إيقاعات المهرجان بآلتين موسيقتين تطفحان بالتقاليد.
وكالعادة، سيكشف المهرجان عن مواهب شابة من العالم للجمهور المغربي. وهكذا ستستقبل الدورة ال 17 نجم موسيقى “الريغي” السنغالي الصاعد “ميتا أند ذو كورنرستونز”. وعن الأصوات النسائية، ستحضر الفنانة أيو التي ستجتذب أنظار زوار المهرجان.
كما سيتم خلال هذه الدورة إصدار أنطولوجيا موسيقى كناوة، وهو عمل ضخم استغرق أربع سنوات وتم إنجاز هذا العمل من طرف جمعية “ييرما غناوة”، بالتعاون مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط وسيدي علي والبنك المغربي للتجارة الخارجية.
وسيتوقف الزمن إذن، كما ستنمحي الحدود، ليتم الاحتفاء بافريقيا، طيلة فعاليات مهرجان كناوة وموسيقى العالم المقام ما بين 12 و 15 يونيو القادم.
