تمارة سيتي الدليل السياحي
ليلة أخرى من ليالي ألف ليلة و ليلة بمهرجان الحكايات الدولي الذي تحتضنه مدينة تمارة، زوار هذا اليوم ليسوا عاديون، هم صناع الفرجة من بلد إفريقي عميق لا طالما استأثر باهتمام كل العالم. فقد حضر من ياوندي عاصمة الكاميرون الراوي françois essendi ليطرب جمهور ساحة مولاي رشيد المتعطش كعادته للتعرف على ثقافات غيره، و حضر إلى جانبه الحكواتي محمد جغاغة من مدينة العيون المغربية لينقل لنا بعضا من شذرات الحكاية الشعبية الصحراوية، هذا بالإضافة إلى نجم ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش الحكواتي محمد باريز الذي استطاع بفضل قفشاته الكوميدية و طريقة لإلقاءه أن ينفل جمهور ساحة مولاي رشيد إلى قلب المدينة الحمراء.
عايشته فنانة صحراوية أتت من كلميم باب الصحراء لتبصم بدورها بصمة فخر و اعتزاز و انتماء إلى وطن يتسع للجميع باختلاف ثقافاته و عاداته فكانت أن ردد كل من حضر بصوت واحد و أوحد “الصحراء غربية و ستبقى” رسالة إلتقطها أكيد من يهمه الأمر.
و لأن العاصمة الرباط صارت تشكل نمودج التحضر و التطور، فقد انزوى ثراتها اللامادي في زاوية صغيرة وسط الزخم الثقافي، غير أن الراوية أمال خيزيوة كانت عروس الليلة بعد أن أبهرت الحضور بسردها لحكايات الرباطيين و أشقائهم السلاويين ، و تفاجأ كل من شدت أسماعه هذه الحكايات بهذا الغنى الكبير للمنطقة من الثراث الشفهي و هو الذي كان يظن أن الرباط مدينة ظاع ثراتها في سباق الحداثة و التطور.
جدير بالذكر أن ساحة عثمان بن عفان و ساحة جدة و السوق الأسبوعي بسيدي يحيى زعير و ساحة باب الأحد احتضنت جميعها ورشات في الحلقة الشعبية من تنشيط رواد فن الحلقة المغاربة
