الرئيسية -- مدينة تمارة -- غابة الشلالات ..منتزه السكينة و الهدوء

غابة الشلالات ..منتزه السكينة و الهدوء

تعتبر غابة الشلالات الواقعة بين مركز عين حرودة ومدينة المحمدية عبر الطريق الرئيسية رقم 1، من بين  أهم المنتجعات السياحية بالشريط العمراني الرباط الدارالبيضاء. فقد حباها الله بمناظر خلابة تتمثل في وجود غابة كثيفة أصبحت مقصدا للعديد من الأسر من أجل اختلاس لحظات بين  أحضان الطبيعة، خصوصا أن الغابة تتحول يومي السبت والأحد إلى ما يشبه سوق يعج بالحركة،  تعرض فيها مجموعة من المنتوجات الفلاحية الطرية أو المصنعة كالملابس والأواني وغيرها، كما يشهد فضاء الغابة إقامة العديد من وسائل اللعب والترفيه التي يستمتع بها الأطفال برفقة أهاليهم من بيها ركوب الخيول والحمير من اجل التجوال بالغابة، إضافة إلى وجود جبال يصبح منظرها ممتعا  خلال فصل الربيع،  لكونها تتدثر بلباس أخضر تتخلله مجموعة من ألوان الورود والأزهار البرية  التي تشد أنظار الزوار، بينما يشق وادي المالح مساره في هدوء تام خلال انسيابه مابين الجبال والغابة عبر جولة تمتد لأزيد من 10 كيلومترات وتنتهي  في المحيط الأطلسي على مستوى مدينة المحمدية، وعلى بعد حوالي كيلومترين من الغابة في اتجاه ضريح مولاي بوشعيب، يوجد مصب الشلال الذي يعتبر من المعالم التاريخية بالمنطقة.

الأكيد، أنك لن تجد أية إشارة أو لوحة ترشدك إلى الطريق المؤدية إليه، لكنك إذا سلكت الطريق الوطنية رقم 1 ، و عند مقربة من مداخل مدن عين حرودة جنوبا ، و فضالات و المحمدية شمالا، ستجد بعض الإشارات المتهالكة في لوحات تشير إلى الاتجاه الذي يجب أن تسلكه، لا يتملكك الملل بسرعة، فرغم أن الوصول إلى المكان يبدو متعثرا إلى أن ذلك يستحق بعض العناء.

بوصولك إلى هناك، ستجد موقفا للسيارات ، من هناك تبتدأ الرحلة في اتجاه اكتشاف معالم طبيعية غنية بوفرة الغطاء النباتي، بعد أن تقطع مسافة قصيرة على شط وادي المالح ستجد نفسك تعبر قنطرة خشبية على علو شاهق ستوصلك إلى مصب الشلال، و لمن يخاف من المرتفعات، فليطمأن، فهناك بالمكان حواجز وقائية على حافة الشلال عبر المنافذ المؤدية إليه صعودا و نزولا.

بزيارتك للشلال، لا تنسى أن تزور المغارة الشامخة هناك، و إن كنت فضوليا و تحب المغامرة، فلا بأس أن تلقي نظرة عليها في حدود بضع أمتار، فهاته المغارة تمتد إلى كيلومترات عديدة بباطن الأرض، و هي من مخلفات الحماية، و قد وضع المسؤولون عليها حراسة نظرا لكونها كانت مقبرة لبعض الزوار عديمي المسؤولية الذين دخلوها، فتاهوا و لم يعودوا أبدا.

 لا تنسوا أن تحملوا معكم عدة التخييم، من مأكل و مشرب وغيره، و ينصح بزيارة المكان خاصة في فصل الربيع و أيام العطل و السبت و الأحد.

شاهد أيضاً

بلح البحر “بوزروك” ، موروث الصخيرات تمارة في الطبخ المغربي

الأكيد أن المطبخ المغربي غني و متنوع، و فيه من الأطباق ما تشتهي كل الأذواق ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *