الرئيسية -- مدينة تمارة -- وادي يكم .. حين يلتقي الوادي بالغابة و الشاطئ

وادي يكم .. حين يلتقي الوادي بالغابة و الشاطئ

لعل القادمين عبر الطريق الوطنية رقم 1، و مباشرة بعد ان يغادر مركز عين عتيق في اتجاه الصخيرات، سيقف امامه صرح معماري ضخم سيثير فضوله بجماليته و تناسقه و انسجامه التام مع محيطه، حتما سيثير فضوله و ستشرأب الاعناق لاكتشاف خبايا صمود قنطرة وادي يكم فوق هذه الصخور الشاهقة.

القنطرة الحديدية

يعود تاريخ إنشاءها إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية، و هي قنطرة معلقة بين ضفاف الوادي تشكل صخرتين ضخمتين اساس أعمدتها ، تمتد على مسافة تصل إلى حوالي 80 مترا، و تشكل إلى جانب قنطرة وادي الشراط توأما نظرا لكونها نسختان طبق الاصل.

الصخور قاهرة المغامرين

و إذا كان وادي يكم ارتبط بقنطرته الحديدية لدى غالبية ساكنة المنطقة، فإن العديد من هواة المغامرة يجدون في المكان متنفسهم الذي يجدون فيه ضالتهم .

بوادي يكم ، يمكن كذلك لهواة تسلق الجبال ان يختبروا قدراتهم ، فالصخور الشاهقة المنتشرة بالمكان، تستطيع أن تقهر حتى أشرس المتمرسين في تسلق الجبال، و لا أدل على استعصاء هذه الصخور، هو اعتماد عدد من الفيالق العسكرية في تداريبها على هذا المكان في تكوين المنتسبين إليها.

لهواة ركوب الخيل كذلكن يمكنك ان تقوم بجولة على صهوة الجياد على امتداد حوالي أربعة كيلومترات وسط الاشجار بجانب الوادين ما عليك سوى الاتصال بإدارة نادي الفروسية الموجود بالمكان.

منتزه خلاب على ضفاف العاصمة

على ضفاف وادي يكم ، خاصة في فصل الربيع يمكن للاسر أن تقضي يوما جد مميز ، فالمكان يوفر غطاءا نباتيا متنوعا و كثيفا يوفر ظلالا كثيرة، كما أن وجود منعرجات و تضاريس وعرة بالمكان تجعل من استكشاف المنطقة شيئا ممتعا.

بوادي يكم ، لا شيء اجمل من ان تقضي يوما رفقة العائلة، على ضفاف النهر خاصة بالمنطقة القريبة من القنطرة الحديدية، على إيقاع مأدبة غداء مؤلفة بالأساس من لحوم مشوية طبيعيا .

الوادي و الشاطئ

نظر الغروب بمصب وادي يكم من اروع ما يكون، فشساعة هذا الشاطئ و هدوئه ، و تمازج ألوان الشمس الحمراء مع زرقة المياه ، و كذا خضرة الاشجار الباسقة على ضفاف الوادي ، يجعل خمسة دقائق من غروب الشمس ، حلما دافئا تسترجع معه حب الحياة.

لهواة الرياضات المائية، فشاطئ وادي يكم يوفر إمكانية استثنائية لممارسة رياضة الزوارق الشرلعية و ركوب الأمواج، إذ أن الرياح العاتية و ارتفاع الأمواج يعدان من الخصائص المميزة لهذا الشاطئ.

البحيرة  الرخامية

الأكيد أن العديد ممن زار المكان، لم تتح له الفرصة لاستكشاف هذا المكا، و كما يدل على ذلك غسمها، فهذه البحيرة تشكلت في بادئ الأمر في حفرة عميقة تتدنى عن سطح البحر بحوالب عشرين مترا، فالمكان كان عبارة عن مقلع للرخام قبل ان يتم هجره، فغمرته مياه الوادي المتسربة عبر الشقوق، فصارت بحيرة يصل عمقها إلى حوالي أربعة أمتار. هو مكان خلاب حقا، سترى حتما انعكاس االجبال المنحوتة في المياه مما يعطيها رونقها الخاص.

نصيحة الموقع :

إن كنت تنوي ان تقضي يومك بهذا المنتزه ، فلا تنسى ان تحزم حقيبتك ، و تضمنها كل اللوازم الضرورية لحياة الخلاء، علما أن هناك قرية قريبة من المكان يمكن ان تتدبر منها حاجياته في حالة الضرورة القصوى. كما لا تفوت فرصة احتساء سيكوك بجانب الطريق بالقرب من القنطرة الحديدية لدى سيدات القرية اللواتي هيان مطاعما في الهواء الطلق. هؤلاء النسوة يمكن لهن أن كذلك أن يعدوا لك وجبة غذاء متكاملة تحت الطلب .

شاهد أيضاً

بلح البحر “بوزروك” ، موروث الصخيرات تمارة في الطبخ المغربي

الأكيد أن المطبخ المغربي غني و متنوع، و فيه من الأطباق ما تشتهي كل الأذواق ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *