تمارة سيتي الدليل السياحي
حركة غير عادية تلك التي عرفتها كل الشوارع و الأزقة المؤدية إلى ساحة مولاي رشيد بمدينة تمارة .
الحدث هو الحفل الختامي للمهرجان الدولي “مغرب حكايات” في دورته الثانية عشرة، و الذي وعد و أوفى خلال الليالي السبع السابقة.
على إيقاعات الطبول و المزامير التونسية، افتتح الحفل الذي استمر لما يزيد عن الساعتين، استمتع فيه الجمهور الغفير بما جادت به قريحة حكواتيو المهرجان، صوصي علوي محمد هاشم أو بابا عاشور، و ماما غولة و جحا و لقرع و محيمدات، كلهم كانوا في الموعد ليمنحوا ساكنة تمارة فرجة استثنائية في أجواء رمضانية بديعة.
بلدان آسيا الخمسة عشر، و الدول المغاربية و الأروبية المشاركة أبت إلا أن تقول لجمهور المهرجان أن ارض االمغرب أرض تسامح و سلام، أرض رخاء و حب و أرض أمان، فتعاهد الجميع أن يضربوا موعدا جديدا في العام المقبل في نفس المكان و بطموحات أكبر.
اللحظة التي انتظرها الجميع طيلة أيام المهرجان، و هي لحظة إعلان المتوج بالجائزة الكبرى لأفضل حكواتي ، عادت لشاب يافع دخل عالم الحكاية من الباب الواسع، إنه المتألق أيوب أمجوط ممثل أكاديمية الرباط سلا زمور زعير الذي توج بلقب أفضل حكواتي صاعد وسط منافسة قوية من حكواتيين ينتمون لمختلف المدن المغربية.
الحفل كان مناسبة أيضا لتكريم خمسة حكواتيين شباب آخرين بينهم أربع فتيات، يحفظن الحكاية ظهرا عن قلب، و يبدعن في سردها كما روتها الجدات في سالف الأزمان، تاركات انطباعا قويا بأن الحكاية لن تموت في ارض تتنفس ثراثا و حضارة.
و حسب رئيس لجنة التحكيم الأستاذ الجامعي و الباحث في الثراث اللامادي السيد العربي حنان، فإن المسابقة عرفت مستوى رفيعا جدا، أبهر لجنة التحكيم و وضعها في موقف صعب لأجل اختيار الفائز بجائزة الدورة الاولى لأفضل حكواتي.
بحضور شخصيا مرموقة من رجال سلطة و فنانين و مشاهير، و ممثلي الوفود المشاركة، لم يفت السيدة نجيمة غزالي طاطاي رئيسة جمعية لقاءات للتربية و الثقافات أن تشكر كل المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة، و لم يفتها خاصة أن تشكر “تمارة سيتي ” كشريك إعلامي متميز كان له دور إشعاعي كبير في إيصال يوميات المهرجان إلى كل عشاق الحكاية في العالم.
و يسدل المهرجان الدولي “مغرب حكايات” ستاره في دورته الثانية عشرة، وسط فرحة عارمة، ضاربين موعدا في السنة المقبلة بآمال جديدة و حكايات جديدة .
