الرئيسية -- مجتمع تمارة سيتي -- تمارة سيتي .. عشر سنوات في خدمة مدينة

تمارة سيتي .. عشر سنوات في خدمة مدينة

انقضت سنة 2014 ،و بانقضائها تدخل تمارة سيتي سنة جديدة نأمل أن تكون متألقة كما كانت.

سنة 2014 شكلت الاستثناء في مسار تمارة سيتي.كوم، سنة التتويج بامتياز، سنة الاعتراف بالجميل و حصد ثمار النجاح، سنة وقف فيها الجميع للإشادة بمبادرة شبابية وصلت أوج عطائها و هي تتربع على عرش الإعلام السياحي في العالم العربي بنيلها جائزة أفضل موقع إلكتروني، و هو التتويج الذي لم يحظى به أي منتوج إعلامي مغربي باستثناء برنامج الأسفار ” le maroc que j’aime » لمقدمته ابتسام كتيبي والذي كانت تعرضه القناة الثانية.

سنة 2014 ، كانت كذلك سنة للاعتراف بالجميل ، فكان أن حصدت تمارة سيتي.كوم جائزة التميز في بيزنيس كافيه في دورته الثامنة، كأول موقع إلكتروني مغربي يحظى بهذا النوع من التكريم، بيزنيس كافيه أكبر تجمع للمقاولات الشابة التي لا تستثمر أموالها اعتباطا في شيء، فكانت أن انبهرت بتفوق تمارة سيتي فنيا و تقنيا و أدبيا.

سنة 2014، واصلنا فيها تصدرنا للمشهد الإعلامي الجهوي، و حافظنا على صدارتنا في الفضاء الأفتراضي الأزرق كأكبر مجموعة تفاعلية بالصخيرات تمارة.

سنة 2014 جعلت مواقع عالمية رائدة تستعين بنا في أبحاثها، فاعتمدنا موقع ” ويكيبيديا” كمصدر رسمي للمعلومة حول المدينة” ، و راسلتنا ” شركة جوجل ” ليثني على أدائنا المتميز كموقع رائد.

سنة 2014، كانت كذلك سنة تصميم و إطلاق تطبيق ” تمارة سيتي”  المجاني على الهواتف الذكية في نسخته الاولى، و اعتماده من طرف “جوجل بلاي ستور”.

سنة 2014، كانت سنة إطلاق موقع فرعي جديد، تمارة سيتي الرياضية التي أردنا له أن يكون عيون شباب تمارة على الرياضة بكل ألوانها  فكان أن وجدنا لنا موطأ قدم ضمن المواقع المتخصصة وطنيا ، و في ظرف زمني قياسي.

سنة 2014 حققنا فيها 6483126  زيارة لموقعنا، وديمومة من أعلى معدلات البث وطنيا وصل إلى 23 ساعة و 37 دقيقة كل يوم.

إنجازات 2014 تأتي لتؤكد صيرورة النجاح ، فتنضاف لتتويجات سبقتها  ”  نهائي مغرب بلوك أوورد 2009 ، و إيبود أوورد في الشق الاجتماعي 2011 و إيبود أوورد في الشق الإعلامي 2011، و أفضل موقع إخباري في جهة الرباط سلا زمور زعير لثلاث سنوات متتالية 2010 و 2011 و 2012.

إنجازات 2014، ليست وليدة اليوم، هي تراكمات عدة سنوات من البذل و العطاء، من العمل الجاد و الهادف من أجل بلوغ أهداف نبيلة.

و بحلول سنة 2015 تكون تمارة سيتي قد بلغت سنتها العاشرة، بكل ما للعشرية من دلالة رمزية، فعديدة هي التنظيمات و المؤسسات التي لم تبرح مكانها، و أعلنت وفاتها قبل أن تتسلم شهادة ميلادها، و كم من المبادرات أجهضت عمدا أو عن غير قصد، لكن قليلة تلك التي تصنع تاريخا مبرزا بالإنجازات.

و بدخولنا لعشرية تمارة سيتي.كوم نستحضر بداياتنا الأولى، حيث أن كل ما كنا نملكه هو إيماننا بفكرة، كبرت فينا شيئا فشيئا، و حينما قررنا أن نخوض التجربة ، أبدعنا، فخرجنا إلى الوجود في شكل صفحة واحدة بين ملايير الصفحات بالشبكة العنكبوتية، فانهالت علينا التشجيعات من كل صوب و حدب، فازددنا قوة و عزيمة، و سخرنا بعدها كل مجهودنا لنهدي مدينتنا الغالية موقعا تفخر به.

و توالت السنوات، سنة تلو أخرى، و تمارة سيتي تخطو بعزيمة و تباث، بين لغة موليير و لغة الضاد، تجابه مستجدات عالم البرمجة و التقنية بإمكانيات بسيطة جدا، تشكلت نواة من خيرة شباب المدينة، تباينت توجهاتهم الفكرية لكنها توحدت في حب مدينة، صار لتمارة سيتي سفراء في كافة البقاع، و انخرط الجميع في تلميع صورة المدينة التي نعشق حد الجنون.

سنة تلو أخرى، شكلنا نقطة الضوء التي تنير درب شباب المدينة، و شكلنا بصيص الأمل في غد أفضل، و شكلنا الجسر الذي به وصلنا به التاريخ المنسي بالحاضر، و كنا أكثر من ذلك تلك الشرارة التي أشعلت جمرة الفخر بالانتماء إلى هذه المنطقة التي عاشت في ظل العاصمة الكبرى.

سنة تلو سنة، تلقينا ضربات موجعة لا زالت أثارها بارزة، خاصة تلك التي كان مصدرها أصدقاء مقربون، آمنوا ظاهرا بالفكرة، لكنهم كانوا يعتبرونها وسيلة للوصول إلى مآرب تهمهم، و مع ذلك صفقنا لهم كثيرا لأننا كنا سببا في انطلاقتهم .. و نجاحهم المبني على الوهم.

سنة تلو سنة، مر عبر تمارة سيتي رجالات فاعلون، سياسيون و جمعويون، رجال سلطة و برلمانيون،   مواطنون نافعون لا متفرجون ، شباب علمتهم تمارة سيتي كيف يخطون أولى مقالاتهم، فصارت تمارة سيتي ذاك الرحم المعطاء الذي أنجب كل المواقع الإلكترونية  المحلية دون استثناء، و هي الرحم الذي أنجب كذلك  كل المجموعات الفيسبوكية النشيطة منها و الصورية دون استثناء.

كثيرة هي حسنات تمارة سيتي على مدينة تمارة و ساكنتها، و لسنا هنا نتفاخر بما قدمناه، بقدر ما هو تذكير لعل الذكرى تنفع المؤمنين، و يكفينا فخرا أنه خلال مسارنا هذا، صار لمدينة تمارة هوية بصرية و شعار يميزها، صار لها بطاقة بريدية ككل مدن المملكة الشريفة، و صار لها دليل سياحي كقليل من مدن المملكة الشريفة.

نحن اليوم، ما يقارب 17000 عضو بمجموعة تمارة سيتي على الفيسبوك، كأكبر تجمع افتراضي على الشبكة العنكبوتية، و رغم أننا كنا دوما نسعى إلى الكيف، فقد انخرط في مبادراتنا عدد لا يستهان به من الشباب المتطوع، العاشق أولا لحب الخير ، و العاشق ثانيا لمدينته، لهؤلاء الذين كانوا بجانبنا في كل خرجاتنا الإنسانية و التطوعية، أشخاصا ذاتيين أو معنويين، جمعيات و مؤسسات خيرية و اقتصادية، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه نقول شكرا جزيلا.

شكرا جزيلا، لأنكم سمحتم لتمارة سيتي أن تصل إلى قلوبكم، فنفضت الغبار عن الجانب الإنساني فيكم، و انخرطتم كل حسب استطاعته في مد يده من أجل مدينته.

شكرا جزيلا لكل من اعتبرنا ملاذه في لحظات الضيق، و لكل من صفق لنا في لحظات التقدير، و شحد هممنا حين تسرب الملل و اليأس إلى قلوبنا.

شكرا جزيلا ، لكل من حاول قرصنة موقعنا، الفاشلون منهم و الناجحون، بفضلكم طورنا مهاراتنا، و شكرا جزيلا لكل من اعتبر نفسه عدوا لنا، فبفضله تعلمنا أن يشمل حبنا الجميع إلى أن يستيقظ ضميره النائم.

“تمارة سيتي .. حلمنا للغد” ،” تمارة سيتي .. نمط حياة” ، ” تمارة سيتي.. شباب اليوم لمدينة الغد” شعارات كانت دئما حاضرة في كل توجهاتنا منذ نشأتنا، و إن تتأملوا فيها مليا، تختصرون علينا عناء الشرح و التفسير.

و حين تدق ساعة الحقيقة، سنة 2015 بكل حمولاتها الرمزية، لا يسعنا سوى أن نجدد عهدنا معكم بالوفاء لخدمتكم، بالعمل من أجل الرقي بمدينتنا التي نعشق، بتسخير الغالي و النفيس في سبيل أن نرى هاته المدينة في رونقها الخالص، متصالحة مع محيطها ،حاضنة لأبنائها و فاتحة أذرعها لكل وافد أحب أن يستريح بين راحتيها.

بحلول ماي 2015، نطفئ شمعتنا العاشرة، لكن آمال العشرية الموالية ستولد من جديد، بطموحات أكبر ، بشرط واحد فقط، أن نكون معا..

و في انتظار ذلك نعدكم أن تكون سنة 2015 سنة متميزة كذلك :

فيما يخص الموقع

سنعمل على توظيف كل إمكانياتنا من أجل إخراج النسخة الثانية من الدليل السياحي لمدينة تمارة، مع توفير النسخة الاولى من الدليل السياحي رقميا و بالمجان للتحميل مباشرة من الموقع، كما سنعمل على تطوير اداء موقعينا تمارة سيتي السياحية و تمارة سيتي الرياضية من أجل مواكبة مستجدات الساحة المحلية.

دراسة إمكانية مواكبة الانتخابات الجماعية المقبلة من خلال بوابة سياسية متخصصة، و العمل على تجسيدها على أرض الواقع.

فيما يخص مجموعتنا على الفيس بوك

من خلال دراستنا للمعطيات المتعلقة بالمجموعة، تبين أن حجم مقترحات النشر كبيرة جدا، لذا سنواصل سياستنا في حجب كل المنشورات التي لا ترقى إلى اهتمامات متتبعينا.

فتح المجال أمام أعضاء جدد من أجل إدارة المجموعة أو صفحة تمارة سيتي الرياضية.

اعتماد سياسة تواصلية خلاقة تنبني في التعاطي مع الموضوعات.

و ختاما، لا يسعنا إلا أن نذكر بفقرة من ورقتنا المذهبية التي تقول ” كما كان مند أن رأى النور، سيبقى موقع تمارة سيتي مرآة كل التماريين ، بوابتهم التي لا تفرق بين صغيرهم و كبيرهم ، بين غنيهم و فقيرهم ، لم نسعى يوما لكسب مادي و لم نسعى لمنصب أو جاه أو سلطة ، لم نكن متملقين و لن نكون ، لم نحابي الأقوياء و لم نتسلط على مظلوم .. كان دربنا دوما درب نية صادقة و سيبقى كدلك .”

دمتم أوفياء .. و دمنا و إياكم عاشقين لمدينة تمارة.

شاهد أيضاً

فعاليات تمارة تكريم الفاعل الرياضي “لحسن إكمان”

عرفناه منقبا على المواهب الكروية بمدينة تمارة، جاب ملاعبها الترابية، خبر فرق أحيائها، و استطاع ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *