لليوم الخامس على التوالي، يأبى المهرجان الدولي “مغرب حكايات” إلا أن يكشف عن مفاجئات يخبأها الموروث اللامادي للعديد من شعوب العالم .
الساحات الكبرى بكل من الرباط و تمارة و جماعة المنزه و عين عتيق، استقبلت بحفاوة الرواة الشعبيين الذين أخدوا على عاتقهم تقريب الحكاية و الروي من ساكنة هذه المناطق، فذابت الفوارق الطبقية في ساحات العرض، تفاعل جمهور محج الرياض الحي الراقي مع ثراثه الشفهي كما تفاعل جمهور بلدة عين عتيق و الجماعة القروية للمنزه.
أربعاء عين عتيق، ثاني أكبر الأسواق الأسبوية بتراب عمالة الصخيرات تمارة، ارتدى أبهى الحلل و هو يستقبل حكواتيي المهرجان المغاربة و الأجانب، و خصص فضاءا متميزا جعل من هذا اليوم حقا عرسا ثراثيا منقطع النظير.
و لليوم الثاني على التوالي، استقبلت قصبة الاوداية القافلة السينمائية للحكاية، و تميز برنامج اليوم بحضور منخرطي العديد من الجمعيات التربوية التي أبت إلا أن تبصم بقوة فعاليات المهرجان.
ساحة مولاي رشيد بتمارة، تزينت منصتها الرسمية بحضور وازن للوفد الإماراتي، حيث حل ضيوف إمارة الشارقة الذين وقعوا اتفاقية شراكة مع جمعية لقاءات المنظمة للمهرجان، و هي الاتفاقية التي ستعطي هذا الحدث بعدا إشعاعيا قويا في قادم الدورات.
الفلكلور الشرقي الركادة و الفلكلور الإماراتي أثثا منصة العرض، و كانت “حكاية عود الحنة” أيقونة سردية رفيعة المستوى سافرت بجماهير المهرجان الغفيرة إلى عوالم لم يعتادوها.
هي ليلة أخرى من ليالي ألف ليلة و ليلة تروى في مهرجان ليس ككل المهرجانات.