الرئيسية -- معطيات تاريخية

معطيات تاريخية

يختلف المؤرخون حول تسمية مدينة تمارة ، فإدا كان البعض ينسبها للمولى المهدي بن تومرت ، فإن فئة أخرى من المؤرخين يرجع أصل تسمية المدينة ب “تمارة” إلى الحكمة و الوقار .

لكن الراجح أن أصل تسمية المدينة ب ” تمارة” إلى فرضيتين : الأولى تنسب أصل الكلمة إلى اللهجة الأمازيغية على اعتبار أن كل المصدر ” تا ” و ” تي ” أمازيغي ، مثال ” تاوريرت ، تاغزوت ، تادلة ، تزنيت ، تمدروست …. ” و على هدا الاساس اعتمدت الفئة الأولى من المؤرخين في كون مؤسس المدينة هو المولى ” ابن تومرت ” الفقيه و العلامة الأمازيغي الحاكم لقبائل مصمودة سوس .

أما الثانية ، و التي ترتكز أساسا على مصدر التسمية العربي ، حيث أن “تمارة” مشتقة من كلمة ” ثمار – ثمرة – ثامرة ” و التي تعني لغويا ، الأرض المعطاءة الدائمة الخضرة ، أرض خصبة و مثمرة ، و لعل دلك يعود بالاساس إلى الطابع الفلاحي الدي ميز المنطقة و التي عرفت بمنتوجاتها الفلاحية العالية الجودة .

في القرن الثاني عشر ، أسس السلطان الموحدي عبد المومن (1130 – 1163) مسجدا و مدارس للعلوم الدينية ( حيث توجد حاليا المدرسة الملكية للخيالة ) .

بعد مرور ما يناهز خمسة قرون ، أحاط السلطان مولاي اسماعيل المسجد و المدراس الفقهية بسور ضخم ، لينشأ بها رباطا عسكريا.

هدا و شكلت فترة حكم كل من السلطان عبدالرحمان (1822 – 1859) و السلطان عبدالعزيز (1894 – 1908) اوج انبعاث مدينة تمارة نحو الإعمار ، حيث أقدم السلطان عبد الرحمان على توطين قبائل ” الاوداية ” القادمين من فاس ، ليستوطنوا القسم الشمالي منها ، و هي القبائل التي عرفت ب ” الكيش ” على عهد السلطان مولاي اسماعيل ، هاته القبائل تم إعفائهم من الضرائب و تم منحهم أراضي فلاحية شاسعة مقابل تسخيرهم في الخدمة العسكرية .

في أواخر القرن التاسع عشر أقدم السلطان عبدالعزيز ، ضمانا لمبدأ التوازن ، على توطين قبائل ” العرب – المعاقيل ” دوي الأصول الصحراوية خاصة بالقسم الجنوبي للمنطقة ، لتتشكل نواة مدينة دات خصوصية مزدوجة يتعايش فيها مكونين أساسيين من قبائل المغرب.

في التاريخ الحديث ، فقبيل الاستعمار الفرنسي ، شكلت مدينة تمارة نقطة استراتيجية هامة ضمن المخطط الدفاعي و التمويني للجيش الفرنسي ، حيث اتخد كل المقيمون العامون المتعاقبين على حكم المغرب آنداك من قصبة تمارة ، كمنطلق للعمليات العسكرية الموجهة لضرب المقاومة الشعبية بالعاصمة الرباط،

كما شكلت سواحل المدينة المنفد البحري الرئيسي لعمليات التموين التي كانت تزود الجيوش الفرنسية بالعتاد و الدخيرة و المؤونة ، على اعتبار أن أغلب الشواطئ عبارة عن موانئ طبيعية.

للتعرف أكثر على تاريخ المدينة زوروا معرض الصور على هدا الموقع ” تمارة عبق التاريخ

ملحوظة : هدا المقال هو نتاج أبحاث و دراسات عديدة لفريق عمل تمارة سيتي بوان كوم ، نقدمه للقارئ الكريم قصد نعميم الفائدة ، فالمرجو من كل من استعمل هدا الموضوع في أبحاث موازية دكر المصدر ، و شكرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *