الرئيسية -- مهرجان الحكايات

مهرجان الحكايات

دأبت جمعية لقاءات للتربية والثقافة بشراكة مع عمالة الصخيرات تمارة وبتعاون مع الجماعات المحلية التابعة لها، على تنظيم مهرجان الحكايات بعمالة الصخيرات تمارة خلال العشر الأواخر من رمضان من كل سنة  .

المهرجان ، و من خلال منظميه يسعى إلى التعريف بالموروث الشفهي  الغير مكتوب ، و الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من ذاكرة المغاربة ، على اعتبار أن هذا الأخير يشكل كينونة عدد من المجتمعات المغربية المعتمدة أساسا على الرواية و الحكي.

و تقوم فكرة المهرجان على اساس توثيق الموروث الشفهي من خلال إقامة المهرجان و استقطاب أكبر عدد من الرواة و الحكواتيين من مختلف بقاع المملكة، و هو الأمر الذي بلغته الجمعية المنظمة خلال الدورات الاولى من المهرجان ، لتنفتح فيما بعد على محيطها المغاربي و المتوسطي باعتبار التاريخ و المصير المشترك.

هم أبطال حكايات ألف ليلة و ليلة ، الفاتنة شهرزاد و الملك شهريار و الوزير قمر ، هم أبطال حكايات الجداة ، عيشة قنديشة و الغول و الغولة، رطل و نص رطل ، جحا و حماره، المسيح، باقشيش، حديدان، بايع لهبال، العملاقة و غيرهم كثير ، هم الشخصيات البارزة التي تنقل جمهور المهرجان إلى عوالم تخيلها في الصغر غير أنه لم يعد يذكر منها غير أسماء أبطالها ، فجاء المهرجان لينفض الغبار عن الذاكرة و يعيد رسم ملاحم الخيال من جديد.

الثرات المغربي بكل تجلياته هو المغزى الأهم ، لكن انفتاح منظمة المهرجان على المحيط جعلهم يفكرون في استجلاء عوالم الخيال و الموروث الشفهي لدى شعوب تجمعنا بها أصالة و دماء و تاريخ ، و لا نعرف عنها إلا القليل ، فحضرت الحكاية المغاربية و المتوسطية في ليال رمضانية بهيجة.

يعرف المهرجان كذلك على هامش امسيات الحكي تنظيم موائد مستديرة تيمية و ندوات و استعراضات فلكلوية ، و أعمال خيرية تعطي للمهرجان بعده الثقافي و الإنساني .

على مدار سبعة أيام بلياليها، يتنفس جمهور المهرجان إذن عبق التاريخ المنبعث من خلف أسوار قصبة ساحة مولاي رشيد، يتذوقون عذوبة الفلكلور المغربي الأصيل في مدامير الأسواق لأسبوعية ، و يتسابق الوافدون على العاصمة الرباط كذلك لاستراق موطأ قدم لهم أمام استعراضات بابا عيشور بساحة جدة و بشوارع مدينة تمارة كاملة.

من حكابات ألف ليلة و ليلة، و كليلة و دمنة، خرجت أسطورة إذن لثؤتت فضاءات مدينة ، فتتزين لاستقبال ضيوفها في أبهى حلة، وحده مهرجان الحكايات من يجعلك تنسى الوجود لتركب سفينة الخيال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *