تمارة سيتي الدليل السياحي
ينظم المجلس البلدي لمدينة عين العودة بشراكة مع رابطة الشرفاء البوعمراويين و عمالة الصخيرات تمارة ما بين 12 و 19 غشت الجاري. فعاليات موسم الولي الصالح سيدي بوعمرو اشراكة. و الذي ارتبط اسمه بمنطقة زعير منذ أزيد من ثلاثة قرون حين كان يقوم بجولاته العلمية بين العديد من المناطق المغربية انطلاقا من مسقط رأسه مراكش إلى أن استقر به المقام بقبائل زعير التي خصته بمكانة رفيعة.
و قد شكل موسم سيدي بوعمرو اشراكة موعدا سنويا تلتقي فيه قبائل زعير و المناطق المجازرة لها ، و عي تحدوها الرغبة في الاحتفاء بالموروث الثقافي الشعبي الذي يميز المنطقة و المتمثل أساسا في الفروسية التقليدية و ألوان الفلكلور الشعبي حتى أمسى من التظاهرات الثقافية الكبرى ذات الطابع الشعبي على الصعيد الوطني .
ويكتسي موسم سيدي بوعمرو اشراكة أهمية كبرى بالنظر إلى الدور الذي يلعبه في الترويج للمنتوج الثقافي و السياحي لمنطقة زعير إضافة إلى تنشيط الحركة الإقتصادية وتفعيل الرواج التجاري لمدينة عين عودة .
و نظرا لشهرته على المستوى الوطني فقد عرف موسم سيدي بوعمرو اشراكة خلال الدورات السابقة إقبالا كبيرا عكسته بكل جلاء أرقام الزوار و الوافدين الذين يلغ تعدادهم حوالي 120 ألف زائر في اليوم ليتضاعف هذا العدد ليلة الخميس و صبيحة الجمعة و هو اليوم الأخير الذي تمارس فيه مظاهر الطقوس الإحتفالية المرافقة للموسم المعروفة” بالحضرة أو الجذبة” .
و علاوة على التنظيم المحكم الذي يميز دورة 2016 و التي تتسم بغنى و ثراء أهم المواد و في مقدمتها الفروسية التقليدية التي ستجلب الأعداد الوفيرة من عشاق هذه اللعبة التقليدية و التي يؤكد المنظمون أنها ستتجاوز هذه الدورة 1500 فارس مما سيشكل حدثا إستثنائيا لعشاق هذه اللعبة الأكثر شعبية ببـــلادنا.
و من المنتظر أن تعرف برمجة الموسم، تنظيم موائد مستديرة و ندوات و أمسيات شعرية تحتضنها فضاءات مدينة عين عودة، إذ يحرص المنظمون على أن يستعيد موسم اشراكة إشعاعه الثقافي و الديني، يعيدا عن الممارسات التي ارتبطت بالمواسم المنظمة حول الأضرحة بالمغرب لارتباطها بطقوس شعائرية متخلفة.
