تمارة سيتي الدليل السياحي
تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات المهرجان الدولي مغرب حكايات في دورته الثانية عشرة ، برنامج اليوم الثاني كسابقه كان حافلا بالمفاجآت و المتعة و الإبهار.
فقد حطت قوافل معرض الثراث اللامادي خيامها زوال هذا اليوم بساحة باب الحد بقلب العاصمة الرباط، لتقاسم جمهور العاصمة متعة كانت إلى وقت قريب حكرا على جارتها الجنوبية.
حرفيون، صناع تقليديون، ربات بيوت، معلمين و معلمات من المغرب، و دول عربية، إفريقية و أسيوية، أثثنجنبات ساحة باب الحد يحكون و يسردون، ينقلون جمهور العاصمة إلى عوالم لم يعتادوا عليها، يسافرون من خلالها إلى ماض عتيد لمغرب ضارب في القدم يمتد في العمق العربي الإسلامي و الراسخ حد التجدر في العمق الإفريقي، فكان أن تزينت كل خيمة من خيام المعرض بتيمة و نمط حياة يستمد الوجود من بلدان القارة السمراء و ضيوفها من آسيا.
و لان الحلقة الشعبية و الرواية الشفوية، تستمد قوتها من استنادها على الطابع القروي، لم تكن الحلقات المنظمة بالسوق الأسبوعي لمدينة تمارة لتمر دون أن تبصم بقوة ثاني أيام المهرجان، حيث تفاعلت الجماهير بعفوية بما قدم من عروض من حكواتيين مغاربة ، أفارقة و أسيويين.
و غير بعيد عن ساحة باب الحد، في الضفة الأخرى من نهر أبي رقراق ، و بالضبط بساحة باب لمريسة بسلا بكل ما تختزنه من ثقل و مكانة لدى السلاويين، إلى ما يشبه ساحة جامع الفنا بمراكش، حلقة هنا و أخرى هناك تنوعت بين الحكي و الفنون الشعبية ، و سينما حكايات أعادت الذاكرة إلى أشرطة سينمائية حكائية خالدة ، استقطبت جمهورا غفيرا استمتع بالعروض المقدمة في ليل رمضان الهادئ.
و لأن ليالي رمضان في مهرجان “مغرب حكايات” لا تكتمل إلا بما تحتضنه ساحة مولاي رشيد بتمارة ، فقد أوفت الليلة الثانية لانتظارات جماهيرها، افتتحها الحكواتي “لقرع‘ ، و حضر الموروث الصحراوي من خلال فرقة مدينة كلميم، و حضرت الدبكة الفلسطينية على إيقاعات الطبل الشامي، و تألق راقصو الصين في استعراضهم لثراث ” قواهتشوانغ” بكل الدقة المتناهية المعهودة لدى هذا الشعب الصديق.
هي ليلة من ليالي ألف ليلة و ليلة ، ترويها لقاءات في مهرجان “مغرب حكايات”.
تعليق واحد